” و انتهت الحكاية “

أَمِيلُ لِشئٍ أجهَلُه ..
لكِّني أمِيل

بِكُل ما بِي مِن ضٍعف ..
و كُل ما سُلِبَ مِني من قوة
أميل..

أراهُ ملاذِي
ولا بَديل ..

في واقِع مُدَجَّج بالضلال
و ما للهِداية سَبيل ..

أَمِيل ..
و إلي ما أميل ؟؟

إلي النهاية ..
و أين البداية ..؟

أميلُ بِلا وِجهَة
و السلامُ غاية ..

لِروحٍ أرهقَتها الحروب
و قلبٌ مُذنب لا يتوب ..

و كيف يتوب عن مَيله للحياة
و هو علي قيدِها ..

تَمَّني ..
لو لَم يكُن بِها ..

سالَت دماء أمانيهَ
علي أرضِ الزَيف ..

فيأتي لَهُ طَيف …يُحييه
يُحييها ..

يُواسِيه ..
يُحاكيها ….

و يبقي السؤال ..
أَخيَالٌ أنتْ ..؟
للحياة استسلَمْتْ ..

لا صَوت يَفوقُ صَوت الحياة ..
سِوى .. صَيحات القدَر

أفاقَت عُمر انهدَر
و أغفَت أملاً أمَاتَ حياة ..

قَدَر لَم يُحيي سِواه
و ما آواهُ مِن يأس ..

حياة تواسيني بِلا بأس ..
و لِكُل شَئ مُنتهَى ..
ولا شئ انتهي ..

حِبال الماضي تَشتَّد
ليختنق الأمَل ..

كابوس و أكتمَل ..
بِكُل أحداثه

تتكاسَل الوعود
فَيرحَل واعدِيها ..

قلب اعتزَل الدُنيا و ما فيها ..
و انتهت الحكاية ..

” الصبر اليائِس “

لا أَستَطِع التحمل
ولَن أَقوي علي ذلك

كيف ..
أَيَّكِل الصبر ..!
كلَّ صبري الهالِك
أَتعَبتهُ المهالك

ملَّ النفَس
أضجرَتهُ الأقدار
توقف حيناً… و ثار

ولم تفلَح ثورَته
و عُدنا سوياً للحياه
بلَغ الفشل مُنتهاه

قابَلَ الصبر يأسي
أتي به ..
و في صَدرِي آواه

أُوتِيت ما تمنيت
و لا شئ كَفاني
ما زِلتُ أُعاني

من كُل شَئ
من اللاشَئ

من شَر النَفْس
من فحْوي الأمس

من فِعلي و ردَّه
من الحُب و صدَّه

من الُعمر و ما يُخفيه
من سُمِ العقل و ما يجاريه

من احوالٍ صِغتها
من دُنيا صنعتها
فصَنعَتْنِي ..!

أصبَحتُ ما عليه الان
فردٍ بِلا عُنوان

اتسائَل عني .. وما أكون
تتعارَك الظنون

و الاجابه “ صَمتْ “
بِضعفي آمَنت

دُنيايَ أُغتالَت بسِكوت
صبراً يا حيِّ
يوماً سَتموت ..!

” لَن أَعُود “

قالَت
دَعنِى و شأني
أتَدري أنَّها الشأنَ كُله
الهوى كُله
و الوجع ..

عِشنا سويا
لا انتفعَ قلبها
ولا قلبي انتفع ..

قلوب أُستُهلِكَت
في سُوق جِراحَنا
وليس لها مُرتجَع

سادَ القلب سواد
حِداداً على ما فاتْ
أَفلَسَت أرواحَنا
لا عِشق ..
لا صبْر ..
ولا أمنياتْ ..

يأسٌ تعدَدَّت أساميه
حُباً كان ..
شوقاً كان ..
عشقاً كان ..
ولهاً كانَ .. اسمهُ
فنادِيه .. اليوم نادِيهِ
يأسِي

قسَت حياتي بما يكفي
فلا تَقسِي

وأفرِغي من الصبرِ ما استطعتي
على حبٍ أعمي ..!
كوني عتابَنا إنْ تنازَعنا
صِيرى الهُدى اذا ما اضَعنا

عيشي لهُ
و لِى
صبراً على ظُلمتي
يوماً ستَنجَلي …

كوني العَونْ على الحياة
بلَغ اليأسُ منتهاه ..
و أتيتي
فتَنحَى عني .. ليحتلِّك

يأسي ما ذلَّني يوماً
و لكن أذَّلِك

لتَثور مشاعرِك ..
لا عليهِ .. بَل عليَّ

رُدي اليومَ يأسي إليّ
أضعافاً ..!
أضعافَ يأس
أضعافَ ضَعف
أضعافَ سواد

و لتترُكي مِن الحب القليل
علَّ قلبِك يميل
أو علَّ قلبي يحِّن
و ما أظِن ..

أيَميلُ قلبِك إلي رُفات
أَيَهوىَ رُفاتي

أصَبتي ..!
وَحدَهُ الجنون مَن آذانِي
أتَى بِي إلى هُنا.. آواني

الروح استقرَّت .. ولن تعُود
و لَن أَعُود ..


” شَتاتْ “


تَأْمل عيني أن يكون
و لنْ يكون

غرام بائس
لحظاتُُ من جنون

سأصون الوعد ـ قال ـ
اغْتال القولْ و لَم يصون

قلبُُ ممزق .. عقلٌ شريد
بِهم مرَّت أيام أو سنين
لا أدري …!
فَيوم الشاب يشيخُ بالحنين

ضاعَت و ضاع
ما أسرع الوداع !
هل من مُذنب
هل من مُخطئ
لا .. و لا
هل من مُجيب !
إنها الحياه

كما يَجب أن تكون
تَحمَّل و لا جديدَ في ذلك
غداً .. العمر يهون

ولن يُبكيكَ شئ
لا ظُلم .. لا قهر
لا جَرح حبيب
لا مَوت صديق
فلا شَئ مهيب

ستنسي رُغماً
كل هذا ..

سيمُر الواقع
حتماً سيمر
لا متي !
لا كيف !
ولا لماذا ..!
أنتَ بالذات
وحْدَّهُ اختيارك
مسؤلٌ عما فات

سيمُر الواقع
و يَمضِي القدر
هَل من بديل ..!
اخلِق لي واقع آخر إذاً
و اهدي ضالاً بدليل

و لملم لي جِراح عاشق
باتَ زليل
او انهي بكلمه .. اوجاع محب
طالَ ليلِه العليل

أو آمِن قلباً لا يعرف للامن معني
آمِنهُ بأساطير عمَّا أضعنا ..

ليقويَ القلب المفزوع
ليس في النصيب ممنوع
ولا مُحال ..
أقدار عَليك تَنهال

ستَحمَلها .. بلا شك
اقدار خلقت لي و لَك

خُلِقت لنحياها ولا مفر
حاوِل أن تجد البر

انسي العشق اذا أضَّر
و مهما أصَّر ..
اتركه و اعشق ذاتك
هي في الاصل حياتَك

ولتحيا انساناً بدلا من عاشق
اعتد ألا تُهاوِد عقلا فاسق

و احذَّر قلب العاشق المجروح
احذَّر كآبتِه
قسوتِه
البسمه عِندما تنوح ..!

وينهمِرُ الدمعَ رصاص ..
أَيُدويه قصاص .!

و مِمَّن تقتص ؟
من قدراً تقتص
أَم من انسان
أَم من حالك ..!

فاوِض .. و انسي
و اذكر أن الجُرحَ أعانك

صاحَبك المشوار
و رسم الطريق ..
كان خَير رفيق

و بِه
صِرْتَ أنتْ
يا مَن تستحقُ الحياه ..

يا من خُلِقت مٌحارب
و لَن تَكون سِواه

” غرام الأفاعي “

ما زِلتَ بِبالي
و إن مُتنا شوقاً
أو عِشنا غراماً
غَفينا أملاً
في حلم جَديد..

يا محجوبٌ عَنِّي بِهذا
و هذه … و ذاكْ
لستَ من قلبي بِبَعيد

عَيني إنْ عَشِقَت
يدايَ إنْ اشتاقَت
قلبي إن حَنْ
فلا تَلومْ

فالحب بُغض المشتاق
و الحنين مقبرتُه
و القلبِ إنْ حواك ..
ضَخَّ لجسدي السموم

و بِأي حقٍ تلوم ؟
أتلومه عن إحساس
أم نظرة .. أم تَمَّنِي

أتلومُه عن يوم
زُرت أفكاره ..
احتضنت خياله
بمنتهي التأنِي

أَمْ عَن يوم آخَر
ضايفَك بِحُلمِه
عن ساعة كره بها الواقع
لأنكَ لست مِن ضِمنُه

أم عَن رُوح ..
تتشبَثُ بِكْ بِلا داعي
فتسعَي إلَيك ..
و ما أنتَ بِساعي

أَمْ تَلومَ حُروف العِناد
حينَ ترتَبَت …
فكانَتْ … أُحِبٌكِ
لتختَرِق أسماعِي

أتلومَ قلب مراهِق
زُيِّنَّ لَهُ حُب الافاعي

لا ..
كفاكَ جحود
و كفاني عِشقاً
فلا الحب يشفي جريح
ولا الشوقَ منجاتي

عذراً
فأنا عشقي صريح
و لَن أتلَذذَ بآهاتي

و إن كان الكِبرُ طَبعَكْ
فأناالكِبرُ بذاتُه

قُلتَ وداعاً ..
فوداعاً إذاً .!

ما رأيتُ يوماً قلب
العِشقَ أماتٌه

إرحَل إن أرَدتْ
وابقَي إن نطَقتْ

أو جارِي جَفائَك ..
و أَرِحني ..
تعاليَ إلَيَّ ..
صارِحني ..!

اخبِر عينايَ و بِقسوَه
أنَّكَ لَستَ بِعاشِق

اصرُخ لا أحِبك ..
إجعَل كلامَك حارِق

فيهربُ خوفاً ..
قلبي العالق ..
بك ..
أو رُبما يُشفَي جنوني

قُم و اغتل ظنوني
و علي وجهَك يصرُخ
إغلِق لِي جِفونِي .!

و مَرِّر عليَ أُذنِي
أشَّد الكلمات بُغضاً للعُشاق
كي أضمن ألاَّ..
أشتاق ..!

وأقسِم لِي عليَ كُرهَك
فلَرُبما أقتَنِع …
و عَن الحَنِين أمتَنِع

و ابعِد عينَاك عَنِي
ما زالا يُخبِراني بِحُبَك
اترُكني اتوَهَّم صِدْقَك
في مُجافاتي …!

اعطني جِروحاً أُحَصِن بها
قلبي مِن الآتي ..

و قَبلَ الرحيل ..
وَدِّع روحِي بداخِلَك
و انصَحها برِفق ..
فمازِلتَ أباها ..
وإن ماتَ العِشق

غرامَنا..
صِدقاً غراماً مُختلِف
قوياً .. عنيداً .. متمرداً
كانَ حُباً غافِل

بِغرورِ الحنين .. كِبرِ العِشق
ومذَلَّة النسيان .. كان غرامنا حافِل

و ما للعَجَب داعي
فلا عجَب لشئٍ ..

“ بِغرام الافاعي “ ..